علم الكف

علم الكف

علم قراءة الكف هو علم معرفة طالع الإنسان من التأمل في يديه لمعرفة مدلولات تلك الخطوط المختلفة والمرتسمة على الكف واستجلاء إسرارها. وقد اتفق علماء هذا الفن على أن اليد تلعب دورا من أهم الأدوار التي تلعبها أعضاء الجسد., وقديما قيل أن رفعة الإنسان مرهونة بيديه . فاليد عضو الأعضاء , وهي الأداة الفعالة للقدرات الكامنة لكامل الجسد. وقد قسمنا هذا العلم إلى الأتي : مصطلحات قراءة اليد , وأشكال اليد , والأصابع , والأظافر , والسلاميات والعقد , وكيفية التفرس في الكف , ومعرفة هضاب وخطوط الكف الخطوط الرئيسية والفرعية والخطوط الإضافية وكذلك قراءة العلامات مثل النجمة والمستطيل والمثلث والشبكة والجزيرة والمربع والدائرة والنقطة .

أولا يقال للإبهام أصبع الزهرة , وتجد تل الزهرة عند قاعدته , ومحاطا في باطن الكف بخط الحياة

يقال للسبابة : أصبع المشتري , وتجد تل المشتري عند قاعدته

يقال للوسطى : أصبع زحل , وتجد تل زحل عند قاعدته

ويقال للبنصر : أصبع الشمس , وتجد تل الشمس عند قاعدته

ويقال للخنصر : أصبع عطارد , وتجد تل عطارد عند قاعدته

وتل المريخ تحت تل عطارد ما بين خطي القلب والرأس ويجاور هذا التل تل القمر

ويقال للجزء الوسط من الراحة المحدودة بخط الحياة وخط الرأس ويلي القمر والمريخ : سهل المريخ أو مثلث المريخ . المسافة المستطيلة الواقعة بين خطي القلب والرأس يقال لها المستطيل . ويحدها من جانبيها خط النصيب والشمس .

تقسم خطوط اليد إلى قسمين

القسم الأول :الخطوط الرئيسية وهي سبعة

خط الحياة وهو يحيط بتل الزهرة . خط الرأس وهو يبتدئ من أول خط الحياة الذي يلتقيه عادة بين الإبهام والسبابة , ثم يمتد قاطعا عرض الكف إلى الجانب الأخر منه. خط النصيب يبتدئ من السوار أو تل القمر أو خط الحياة صاعدا في الكف لينتهي عند قاعدة الأصبع الوسطى . خط القلب يبتدئ من تل المشتري أو تل زحل ويقطع عرض الكف وينتهي إلى الجانب الأيسر من الكف . خط الكبد والصحة يبتدئ بقرب الرسغ عند نهاية خط الحياة ويلتقي بخط الرأس عند تل المريخ ويصل إلى تل عطارد. خط الشمس يبتدئ من المثلث ويصعد في الكف قاطعا تل الشمس ومنتهيا عند قاعدة البنصر.حزام الزهرة موقعه فوق خط القلب محيطا بتلي زحل والشمس .

القسم الثاني : الخطوط الثانوية

خط المريخ ويعرف برفيق خط الحياة . نهر المجرة أو درب التبان يبتدئ من الرسغ ثم يقطع تل القمر موازيا لخط الكبد أو الصحة . خط البداهة يمتد على شكل قوس من تل عطارد إلى تل القمر . خط القران خط أفقي على الجانب الأيسر من الراحة على تل عطارد . أساور اليد , الساعد عبارة عن ثلاث خطوط أفقية موجودة بين التقاء الساعد مع اليد وتدعى جميعها أساور الحياة .

أشكال اليد : قسم علماء هذا الفن يد الإنسان من حيث شكلها إلى سبعة أنواع أساسية وهي

اليد الفنية أو المخروطية

اليد المدببة أو الروحانية

اليد المعقدة أو الفلسفية

اليد المربعة العملية أو النافعة

اليد العاملة أو الملوية

اليد المختلطة أو المنوعة

اليد البهيمية أو البدائية


أولا اليد الفنية :تكون هذه اليد في الغالب ناعمة معتدلة الحجم , راحتها دقيقة قليلا عند اقترانها بالأصابع , ذات أصابع ممتلئة رؤوسها مخروطية الشكل , وتكون الإبهام فيها صغيرة الحجم.وتنقسم هذه اليد إلى ثلاثة أقسام :

أ‌- إذا كانت لينة إبهامها صغيرة وحجمها متوسط يكون صاحبها ميالا إلى الفنون الجميلة مثل الرسم والموسيقى

ب‌- إذا كانت ضخمة وقصيرة الراحة وذات إبهام كبير تكون ميول صاحبها متجهة نحو المال والعظمة والرفاهية

ت‌- إذا كانت ضخمة صلبة نامية الراحة وإبهامها صغير دلت على ميل صاحبها إلى الشهوات البهيمية

وأصحاب اليد الفنية أو المخروطية لا يصلحون إجمالا للأشغال الميكانيكية أو الفلسفية ,وهم سريعو التأثر ,ينقادون إلى الاندفاع والغريزة أكثر مما ينقادون إلى العقل والتحليل. لذلك نجدهم أصحاب حماسة وتقلب ,يغيرون آراءهم باستمرار ,يعجبون بذواتهم ويخشون التكهم والازدراء , طيبو القلب عاطفيون كرماء , وإذا سارو في طريق لا يرجعون حتى نهايته .

ثانيا اليد المدببة أو الروحية:هي أجمل الأيادي وارقها ..صغيرة رقيقة ذات راحة نحيفة وأصابع طويلة ملساء تنتهي بأطراف مدببة وأظافر لوزية الشكل , وإبهامها صغيرة جميلة , وجمال هذه اليد ورقتها يدلان على ضعف صاحبها ولطفه ويغلب على أصحاب هذه الأيادي الميل إلى الدين أو الخيالات والأوهام حتى درجة القبول بالخرافات والاعتقاد بها , حياتهم ليست واقعية وإنما يغشاها التصور والأوهام , ويمتاز هؤلاء أيضا بالحساسية المفرطة وأكثر ما يكون أصحاب الذوق الفني من الشعراء والأدباء والخياليين والمخترعين والمتدينين من ذوي الأيادي المدببة , وإذا كثر هؤلاء في امة عم فيها الاعتقاد في الأرواح والفأل .

ثالثا اليد المعقدة أو الفلسفية شكل هذه اليد سهل التمييز , ويعرف لأول نظرة فالراحة كبيرة مرنة ممتلئة أو هزيلة عقد أصابعها ظاهرة والأصابع عظيمة إطرافها مزيج من الشكل المربع والمخروطي , وإبهام هذه اليد كبيرة متساوية السلاميتين, مما يدل على التوازن والإرادة أصحاب هذه اليد ميالون إلى التحليل والتبصر والفلسفة والاستنتاج لا يقبلون شيئا بغير دليل , يبحثون عن الحقيقة أكثر من الجمال لذلك تجدهم يعتبرون الشك أساس اليقين وهذه اليد هي يد العلماء الدينيين الذين يبحثون في ما وراء المادة , وكذلك يدل التجاوز في شكل هذه اليد على التعصب في الدين والغلو والتصوف .

رابعا اليد المربعة تكون اليد المربعة ممتلئة ناعمة وراحتها مربعة ورؤوس أصابعها شبه مربعة وعقدها ظاهرة ومكسوة لحما وإبهامها كبيرة , وأصحاب هذه الأيادي مثابرون على أعمالهم متبصرون في أمورهم ميالون إلى الترتيب والنظام في أمورهم والى العلوم الواقعية يمتازون بالعابة وحسن المعشر عقلاء وأصحاب أراء سديدة , قادرون على حبك المؤامرات والدسائس وإذا كان أبهام صاحب هذه اليد كبيرة وانعدم خط الشمس من يده أشار ذلك إلى موهبة في علم الرياضيات والحساب , وإما إذا كانت قصيرة وهضبة القمر نامية دل على موهبة في العلوم الروحية . وإذا كانت هذه اليد ظاهرة العقد أو احد العقدتين العليا أو السفلى كانت حسنة تضاف إلى صاحبها , إذ تدل العقدة العليا على العقل وحب العمل والسفلى على المؤهلات العلمية وإذا كانت أصابع اليد قصيرة كان صاحبها ماديا لا يؤمن سوى بالمادة , وإذا كانت طويلة الأصابع دل على كمال العقل .

خامسا اليد المبسوطة أو العاملة تمتاز هذه اليد بامتلائها وعرض راحتها من إحدى جانبيها ومن عند الرسغ أو تحت الأصابع وكبر إبهامها وأصحاب هذه اليد يشتهرون بالحركة والعمل وكلما ازدادت خشونة هذه اليد ازدادت فيهم تلك الميزات أصحاب هذه اليد يهوون ركوب الخيل وقيادة السيارات والإسفار والصيد والملاحة والزراعة والتجارة وتربية الحيوانات يحبون المر وجمع المال لطفاء المعشر محبون للنظام والترتيب ويمكن إيراد بعض التمايزات من كانت عقدة يده العليا ظاهرة كان هادئا مترويا في أعماله . من كانت عقدتا يده ظاهرتين مال إلى الهندسة والميكانيكا من كانت عقدته ظاهرة وإبهامه صغيرة كان فاشلا. ويشترط إن تكون اليد العاملة خشنة لكي تتصف بالصفات المذكورة أعلاه .

سادسا اليد المختلطة أو المنوعة قراءة هذه اليد هي الأصعب لأنها تستلزم قوة بصيرة ومقدرة كبيرة في التحليل وهذه اليد هي التي يجتمع فيها إشكال الأيادي الخمسة وصفة أصحاب هذه اليد التوسط في الذكاء وفي معاملاتهم للناس , وهم قلما ينفردون بخلة من الخلال فهم أصحاب فنون وحرف عديدة . فإذا كانت اليد فيها أصابع مربعة وأخرى مدببة جاءت تصورات صاحبها مائلة إلى التعليل وإذا كانت مزيجا من اليد الفنية واليد البهيمية غلبت صفات اليد البهيمية على صاحب هذه اليد وإذا كانت مزيجا من اليد العاملة والمربعة كان صاحبها محبا للترتيب والنظام في جميع أعماله وإذا كانت مزيجا من اليد المخروطية واليد المربعة كان صاحبها مرائيا مخادعا أو سياسيا بارعا .

سابعا اليد الطبيعية أو البهيمية هي أحط الأيادي الإنسانية كلها , غليظة تتساوى فيها الراحة بالأصابع أما الراحة فضخمة وصلبة وقد تكون الأصابع فيها اقصر من الراحة , والإبهام قصيرة ومائلة إلى الخلف أصحاب هذه اليد يمتازون بعقل جامد ليدرك من الأمور سوى المحسوس , لا يميلون إلى الابتكار فهم عديمو التصور مجردون من قوة الاستنتاج وعقول هذه الأيادي قلما يجذبها غير الموسيقى إلى حد أن المرء يستطيع أن يستهويهم بها, وهم جبناء , وفي طباعهم شراسة الوحوش وغلظتها , فهؤلاء يعيشون ليأكلون .